..بسم الله الرحمن الرحيم..
مبدأ
*" و اصبر نفسك "*
⚫مبدأ و اصبر نفسك يلخص أمر هام وهو *(وجوب)* اتباع الصحبة الصالحة .
*🔹الدليل الأول لهذا المبدأ:*
قال تعالى:-
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)
⚪آية و اصبر نفسك في سورة الكهف كانت توجيه للرسول ﷺ فنحن أحق ألف مرة بالالتزام بهذا الأمر الالهي
لماذا الصبر؟؟
لانه الانسان قد يعرف فضل الصحبة الصالحة ولكنه في نفس الوقت يتبع هواه ويصاحب الرفقة السيئة لان هذه الصحبة لاينتج عنها إلا التفاهات و دنو الهمم و الاهتمامات
أما الصحبة الصالحة فإنها ينتج عنها جهاد في النفس وعلو في الهمة والاهتمامات ولذلك تتطلب هذه الصحبة الصبر...وهذا مآله محبة الله في الدنيا والآخرة ودخول جناته
عن أبي هريرة رضي الله عنه :
(( أن رجلاً زار أخاً له في قريةٍ أخرى ، فأرصد الله على مدرجته - أي على طريقه - مَلَكَاً ، فلما أتى عليه قال : أين تريد ؟ قال : أريد أخاً لي في هذه القرية . قال : هل لك عليه نعمةٌ تربُّها - أي تمتنها ؟ - قال : لا ، غير أني أحببته في الله ، فقال هذا المَلَكْ لهذا المؤمن : فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبَّك كما أحببته فيه ))
رواه مسلم
*🔷 أي إنسان يخالف هذا المبدأ ستتجه حياته للأسوأ صغيراً كان أم كبيراً طفلاً أم شيخاً.*
*🔸الدليل الثاني لهذا المبدأ:*
قال تعالى :-
{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً* يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً* لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً ﴾
*🔘 لقد قلنا سابقا أن كل ما يقرب إلى الحرام فهو حرام ، فهذا يعني أن صحبة رفقاء السوء حرام لسبب أنهم يقربوننا إلى الحرام و يبعدوننا عن الله.
*🔹الدليل الثالث من السنة:*
(عن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال رسول الله ﷺ مثل الجليس الصالح و السوء كحامل المسك،و نافخ
الكير ، فحامل المسك إما أن يحذ بك ، و إما أن تبتاع منه،و إما أن تجد منه ريحًا طيبة،و نافخ الكير إما أن يحرق ثيابك و إما أن تجد منه ريحًا خبيثه).
*🔸الدليل الرابع من السنة أيضا:*
(قال رسول الله ﷺ: لا تصاحبْ إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامَك إلاتقيٌّ)
*🔷 أخبر النبي ﷺ أن لا يأكل طعامك إلا تقي.*
*و السبب :* دلالة على أن الذي تذهب معه و تمشي معه هو إنسان مقرب منك.
🔴لا تضع أخطاءك على البيئة التي أنت فيها فهذا دليل على ضُعف في الشخصية و هروب من المسؤولية.
*⚫ عندما خسر المسلمين في معركة أحد تساءلوا لماذا حدث هذا ؟؟
فنزلت الآية الكريمة لكي لا يضعوا الخسارة على أحد آخر قال تعالى :
(أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
🔴 بعض الطلاب لا يُري من نفسه أنه طالب ملتزم وذلك حتى لا يقولوا عن الناس مثلا *( يا مطوع).*
قال تعالى:
(فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا
قَلِيلًا )
﴿٤٤ المائدة﴾
فهذا خطأ و يمكن أن يدخل في باب النفاق.
*🔳 بعض الطلاب يكونوا بوجهين، وجه بالتحفيظ و هو الوجه الخلوق الملتزم ، و لكن بالمدرسة ينتقل إلى الوجه الآخر..
لاااااا تعيش بشخصيتين...لا يكون عندك انفصام بالشخصية
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
( تجد من *شر الناس* يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)
*🔵 لا تقول أني صغير و عندما أكبر سأتغير للأفضل ،* فهذا قمة الخطأ*
لأنه متى ما نشأ الإنسان و هو صغير على أشياء حسنة سيكبر و يظل هكذا ، والعكس إن نشأ على عادات سيئة ومعاصي و على تفكير سيء
🔴 أحيانا يأتي الشيطان من زاوية أخرى و هي مجاملة الطلاب السيئين لكي تغيرهم للأفضل، إذا كنت تعرف أنك لا تقدر على اصلاحهم فلا تضحك على نفسك وتصاحبهم
*🔸ما المفترض أن أعمل لكي أحمي نفسي من البيئة السيئة التي أراها في مجتمعي؟
*١-أحاول أن أصلح إما بيدي او بلساني او بقلبي
قال عليه الصلاة والسلام :
(من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
رواه مسلم
*الأهم أن لا ترضى بهذا الواقع أبداً أبداً ...إن ان رضيت وتقبلته وقلت في نفسك هكذا هم أكثر الناس و هكذا المجتمع فاعلم أنك ستكون مع الايام مثلهم وربما أسوأ
لان عقلك الباطن يسجل كل مايصدر منهم ان انت قبلته في قرارة نفسك
فكثرة اتباع الناس للشيء ليس دليلا على صحته
فالعبرة ليست بالكثرة وانما بالشيء المُتبع بالأدلة العقلية و المنطقية وبما أنزل الله
انظر إلى وصف الله لأكثر الناس تجد
ولكن أكثر الناس لايعلمون او لا يشكرون او لايؤمنون *
مثال :
في المدرسة وفي حال قيام بعض الطلبة بالسب والشتم والتحدث بما لايليق لا شرعا و لا أدبا
بإمكانك ان تنهى عن هذا الفحش بلسانك ان استطعت او تخرج من الفصل او ان تنشغل بأي شيء لكي لاتعيرهم أي اهتمام او تنكر بقلبك ..
لماذا ؟
لاننا نرى حرمات الله تنتهك و علينا أن نفعل أي شيء ...*هذا ربنا عظيم في قلوبنا وعلينا أن نظهر هذه العظمة في أفعالنا*
فالإيمان ما وقر في القلب...وصدقه العمل
واخيرا
فرق بين الاختلاط و الصحبة
الاختلاط ان اخالط كل الناس سيئهم و حسنهم بخلق حسن و تبسم لكنني لا أصاحب إلا أحسنهم ديناً و خلقاً ...لا أصاحب إلا من يدلني على الله حاله..لا أصاحب إلا من يرفع من همتي و يقوي أمر ديني و دنياي ومن ينصحني و يرشدني إن ضللت الطريق
واصبر نفسك...
*و الحمد لله رب العالمين*
مبدأ
*" و اصبر نفسك "*
⚫مبدأ و اصبر نفسك يلخص أمر هام وهو *(وجوب)* اتباع الصحبة الصالحة .
*🔹الدليل الأول لهذا المبدأ:*
قال تعالى:-
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)
⚪آية و اصبر نفسك في سورة الكهف كانت توجيه للرسول ﷺ فنحن أحق ألف مرة بالالتزام بهذا الأمر الالهي
لماذا الصبر؟؟
لانه الانسان قد يعرف فضل الصحبة الصالحة ولكنه في نفس الوقت يتبع هواه ويصاحب الرفقة السيئة لان هذه الصحبة لاينتج عنها إلا التفاهات و دنو الهمم و الاهتمامات
أما الصحبة الصالحة فإنها ينتج عنها جهاد في النفس وعلو في الهمة والاهتمامات ولذلك تتطلب هذه الصحبة الصبر...وهذا مآله محبة الله في الدنيا والآخرة ودخول جناته
عن أبي هريرة رضي الله عنه :
(( أن رجلاً زار أخاً له في قريةٍ أخرى ، فأرصد الله على مدرجته - أي على طريقه - مَلَكَاً ، فلما أتى عليه قال : أين تريد ؟ قال : أريد أخاً لي في هذه القرية . قال : هل لك عليه نعمةٌ تربُّها - أي تمتنها ؟ - قال : لا ، غير أني أحببته في الله ، فقال هذا المَلَكْ لهذا المؤمن : فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبَّك كما أحببته فيه ))
رواه مسلم
*🔷 أي إنسان يخالف هذا المبدأ ستتجه حياته للأسوأ صغيراً كان أم كبيراً طفلاً أم شيخاً.*
*🔸الدليل الثاني لهذا المبدأ:*
قال تعالى :-
{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً* يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً* لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً ﴾
*🔘 لقد قلنا سابقا أن كل ما يقرب إلى الحرام فهو حرام ، فهذا يعني أن صحبة رفقاء السوء حرام لسبب أنهم يقربوننا إلى الحرام و يبعدوننا عن الله.
*🔹الدليل الثالث من السنة:*
(عن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال رسول الله ﷺ مثل الجليس الصالح و السوء كحامل المسك،و نافخ
الكير ، فحامل المسك إما أن يحذ بك ، و إما أن تبتاع منه،و إما أن تجد منه ريحًا طيبة،و نافخ الكير إما أن يحرق ثيابك و إما أن تجد منه ريحًا خبيثه).
*🔸الدليل الرابع من السنة أيضا:*
(قال رسول الله ﷺ: لا تصاحبْ إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامَك إلاتقيٌّ)
*🔷 أخبر النبي ﷺ أن لا يأكل طعامك إلا تقي.*
*و السبب :* دلالة على أن الذي تذهب معه و تمشي معه هو إنسان مقرب منك.
🔴لا تضع أخطاءك على البيئة التي أنت فيها فهذا دليل على ضُعف في الشخصية و هروب من المسؤولية.
*⚫ عندما خسر المسلمين في معركة أحد تساءلوا لماذا حدث هذا ؟؟
فنزلت الآية الكريمة لكي لا يضعوا الخسارة على أحد آخر قال تعالى :
(أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
🔴 بعض الطلاب لا يُري من نفسه أنه طالب ملتزم وذلك حتى لا يقولوا عن الناس مثلا *( يا مطوع).*
قال تعالى:
(فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا
قَلِيلًا )
﴿٤٤ المائدة﴾
فهذا خطأ و يمكن أن يدخل في باب النفاق.
*🔳 بعض الطلاب يكونوا بوجهين، وجه بالتحفيظ و هو الوجه الخلوق الملتزم ، و لكن بالمدرسة ينتقل إلى الوجه الآخر..
لاااااا تعيش بشخصيتين...لا يكون عندك انفصام بالشخصية
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
( تجد من *شر الناس* يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)
*🔵 لا تقول أني صغير و عندما أكبر سأتغير للأفضل ،* فهذا قمة الخطأ*
لأنه متى ما نشأ الإنسان و هو صغير على أشياء حسنة سيكبر و يظل هكذا ، والعكس إن نشأ على عادات سيئة ومعاصي و على تفكير سيء
🔴 أحيانا يأتي الشيطان من زاوية أخرى و هي مجاملة الطلاب السيئين لكي تغيرهم للأفضل، إذا كنت تعرف أنك لا تقدر على اصلاحهم فلا تضحك على نفسك وتصاحبهم
*🔸ما المفترض أن أعمل لكي أحمي نفسي من البيئة السيئة التي أراها في مجتمعي؟
*١-أحاول أن أصلح إما بيدي او بلساني او بقلبي
قال عليه الصلاة والسلام :
(من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
رواه مسلم
*الأهم أن لا ترضى بهذا الواقع أبداً أبداً ...إن ان رضيت وتقبلته وقلت في نفسك هكذا هم أكثر الناس و هكذا المجتمع فاعلم أنك ستكون مع الايام مثلهم وربما أسوأ
لان عقلك الباطن يسجل كل مايصدر منهم ان انت قبلته في قرارة نفسك
فكثرة اتباع الناس للشيء ليس دليلا على صحته
فالعبرة ليست بالكثرة وانما بالشيء المُتبع بالأدلة العقلية و المنطقية وبما أنزل الله
انظر إلى وصف الله لأكثر الناس تجد
ولكن أكثر الناس لايعلمون او لا يشكرون او لايؤمنون *
مثال :
في المدرسة وفي حال قيام بعض الطلبة بالسب والشتم والتحدث بما لايليق لا شرعا و لا أدبا
بإمكانك ان تنهى عن هذا الفحش بلسانك ان استطعت او تخرج من الفصل او ان تنشغل بأي شيء لكي لاتعيرهم أي اهتمام او تنكر بقلبك ..
لماذا ؟
لاننا نرى حرمات الله تنتهك و علينا أن نفعل أي شيء ...*هذا ربنا عظيم في قلوبنا وعلينا أن نظهر هذه العظمة في أفعالنا*
فالإيمان ما وقر في القلب...وصدقه العمل
واخيرا
فرق بين الاختلاط و الصحبة
الاختلاط ان اخالط كل الناس سيئهم و حسنهم بخلق حسن و تبسم لكنني لا أصاحب إلا أحسنهم ديناً و خلقاً ...لا أصاحب إلا من يدلني على الله حاله..لا أصاحب إلا من يرفع من همتي و يقوي أمر ديني و دنياي ومن ينصحني و يرشدني إن ضللت الطريق
واصبر نفسك...
*و الحمد لله رب العالمين*
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق